وكتب (أبو الحارث) بتاريخ 19 - 5 - 2000، العاشرة ليلا:
السلام عليكم ورحمة الله، اعتذر عن تأخري، فالحياة في المهجر لها همومها..
الأخ (محمد الهجري) المقصود من الاستغاثة بغير الله هو ما يقتضيه ظاهر اللغة من الاستعانة بغيره!
وقلنا ليس لأحد أن يبحث النيات. فقد يظن المستغيث أن للولي قدرة ذاتية على التغيير، مع الله أو بدونه، وهو باطل، وقد يظن أنه يستغيث به لأنه سيسمع كلامه وينقله بشفاعته إلى ربه، وهو ممتنع لانعدام الدليل، بل لوجود موانع له من الكتاب والسنة. وأرجو أن تلاحظ التعقيب التالي فهو يشمل ما طرحته أيضا.
الأخ العاملي والأخوة المتابعين:
الأدلة المطلوبة موضحة في بداية هذا الموضوع، وبينا فيها حكم القرآن الجامع المانع، وعززناه بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وعترته بما ذكرنا عن الإمام علي كرم الله وجهه والأئمة السجاد والصادق عليهم السلام أجمعين مما يعد تبيانا ودعما وشرحا وتطبيقا لآيات التوحيد المختصة بدعاء الله والاستغاثة به أو بغيره.
وهذه الأحاديث لم تأت بتشريع جديد، وأنى لها، وإنما جاءت تطبيقا لتشريع القرآن، فالحديث الصحيح لا ينسخ القرآن ولا يناقضه! لأن الله وعدنا بحفظ القرآن ولم يعدنا بحفظ الحديث!
ولاختصار القصة نوجزها بما يلي على وجه العجالة: