الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٥٩
ربهم، وبالتأكيد ليسوا عندنا، هذا ما أخبرنا به الله في كتابه، لكنه لم يخبرنا بمنحهم تلك القدرات الفائقة في سماع الدعوات من الخلائق! والدعوات على مدار الساعة!
أما أن عقيدة عامة السنيين هي كذلك في النبي صلى الله عليه وآله، فهو جهل آخر منهم، هل تستدل بالجهل على الجهل؟! ورسائل المصريين إلى مشهد الإمام الحسين في القاهرة لقضاء الحاجات أيضا! وماذا يعني هذا؟!!
هي حالة أخرى من حالات الجهل، عجيب والله! هل تأخذ عقيدتك في علم الغيب من القرآن أم من أفواه الناس؟! إننا المسلمون، وأنتم منهم، نتحدى العالم بعقيدتنا وكلها مستمدة من كتاب الله الذي نتحدى العالم أن يثبتوا فيه عوجا!
ثانيا: حديثك عن طوائف المسلمين، لا أخونا العزيز، أنا لست شيعيا ولا سنيا ولا وهابيا ولا تحريريا (كما أتحفنا بذلك مؤخرا أخونا العروة الوثقى!) ولا غيرها من الأسماء التي ابتدعها المسلمون لأنفسهم، أنا مسلم، والإسلام يحويها كلها، ولا تحوي هي كل الإسلام!
وكل يدعي وصلا بليلى! وليلى لا تقر لهم بذاكا!
أما إذا كنت تتحدث عن الولاء والبراء، فولائي لأهل البيت وبراءتي من أعداءهم كائنا من كان، وهذه نتيجة طبيعية لمن يفهم الإسلام ويكون حرا في تفكيره، وليس تابعا للبيئة والتربية والنسب! ومفهوم أن كل شيعي موالي لهم، وليس كل موالي شيعي!
أما حديثك عن ابن تيمية، البعبع الآخر الذي لو كان حيا لما ترددت أن ترميني به، فلا داعي لأن تنقل لي تناقضاته وآفاته، فأنا على علم بها ولله
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست