الآن، فقد لاحظت كما لم يخفى عليك أنه يدور في حلقة مفرغة، لذلك قررت الاقتصار على أمثلة توضح المراد، ولك الرد بالأسلوب الذي يدعوك إليه العقل....
وأورد أحمد الكاتب كلام الأخ محمد الهجري المتقدم.. ثم أجاب:
أخي الكريم.. ما ذكرته أعلاه يصب في مجرى واحد، وهو الاعتماد والاستغاثة بمن لا يسمع الدعاء والاستغاثة، وبوسعي أن أسوق لك المئات من الصيغ الأخرى التي تؤيد نفس المعنى، على سبيل المثال قول أهلنا في العراق عندما يودعون أحدا: روح الله ومحمد وعلي معاك! أو عندما ينشط أحدهم لمهمة ما يقول: يا علي يا أبو الحسن، وعندما تستفسر منه يجبك بصراحة ناديته ليساعدني، ليقف لي!! هذا لا يعني أنهم مشركون يعتقدون بوجود إله آخر كما يلوح به أصحاب العقول الغليظة! هؤلاء الناس لشدة حبهم لرسول الله ولأهل بيته عليه وعليهم السلام اندرجت هذه الألفاظ على ألسنتهم دون أن يعوا خطرها العقائدي، هؤلاء لا يعرفون الخطوط الحمراء بين الله وبين أولياؤه لضعف علاقتهم بالقرآن من جهة ولوجود تلك الطبقة التي تعيش على لعق الدين ما بقي يدر معايشهم على حسب تعبير سيد الشهداء! هناك فرق بين أن تقول (أدركني يا علي) وبين أن تقول: (اللهم إني أسألك بحبك لعلي، وبمنزلته عندك إلا قضيت لي حاجتي)! فالأولى يمنعها القرآن بصريح آياته التي يخاف البعض أن تتلى عليه! والثانية جائزة وصحيحة لأنك وجهت خطابك للذي يملك الضر والنفع ويسمعك أينما كنت وكيفما كنت...
الثانية صحيحة لأنك توجه كلامك لربك ورب علي، وتسأل الله بمنزلة هذا العبد الصالح، تلميذ الإسلام وربيب النبوة، ليس لأنه ابن عم رسوله (فأبو