الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٩
الرسل مبلغين، وأرسلهم الله لنطيعهم لا لنستغيث بهم (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله).
ومنها قولك (فالشرك يكون بأن أنصب الصحابة بدون نص) ما دخل الصحابة بموضوعنا؟!!
(أو أنصب أحدا من عندي، أو أنصب نفسي ورأيي، وأدعو الناس إليه..) أنت أولى بهذا مني! أنا دعوتك إلى كتاب ولم آت بشئ من عندي، وأنت الآن تدعو إلى رأيك، فنفسك فعضها (كذا)!
ومنها قولك (... ولكنه لم يتخذ ولدا وسبحانه، بل اتخذ خير عباده المكرمين أولياء ووسائط لخلقه، وقرن طاعتهم بطاعته وقرن اسمهم باسمه، وأمرنا أن نتوجه إليه بهم ونتوسل ونستشفع ونستغيث إليه بهم..) أما أنه قد قرن طاعتهم بطاعته فنعم، قال تعالى (من أطاع الرسول فقد أطاع الله). أما أنه اتخذهم وسائط لخلقه وأمرنا أن نتوجه إليه بهم ونتوسل ونستشفع ونستغيث إليه بهم، دعوى أخرى بدون دليل!
فهذا كتاب الله بين أيدينا وهو نفسه بين أيديكم فقل لنا أين أمرنا بذلك؟!
أم تقولون على الله ما لا تعلمون؟!!!
إن كنت تعني أن نسأله بجاههم (يا رب نسألك بحق محمد وآله) فهذا مما لا غبار عليه ونقول به، أما إن كنت تعني أن نسأل ذواتهم (أدركني يا علي)، فهذا هو التبجح، ولا دليل لك عليه!!
وأخيرا قولك (فما ذنبنا إذا لم يجعل الله الصحابة كذلك، ولا جعل ابن تيمية كذلك، ولا جعل أبا الحارث كذلك؟!!) مهاترة! ما دخل الصحابة هنا؟! ألا تستسيغ سوى أكل لحوم الصحابة؟!
(٢٢٩)
مفاتيح البحث: الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست