الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٥
لدعاء مخ العبادة، هل نعبد الله كما يحب هو أم كما نحب نحن؟! إن كنا نعبده كما يحب هو وشرع فقد قال لنا (ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها) على هذا المنوال سار النبي والأئمة من بعده صلى الله وسلم عليهم أجمعين، ولا أظنك ستقول أننا نعبد الله كما نحب نحن، فإن الله يقول (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون).
وفقنا الله وإياك للعمل بكتابه وسنة نبيه عليه وآله الصلاة والسلام.
* وكتب (محمد الهجري) بتاريخ 6 - 5 - 2000، الحادية عشرة صباحا:
الأخ أبا الحارث... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأدعو الله أن تكون بخير صحة وعافية.
بالنسبة للحوار الجاري بيننا الآن، فقد لاحظت كما لم يخفى عليك أنه يدور في حلقة مفرغة، لذلك، قررت الاقتصار على أمثلة توضح المراد، ولك الرد بالأسلوب الذي يدعوك إليه العقل.
1 - يا رسول الله أغثني.
2 - يا رسول الله، يا شفيعا عند الله، أغثني.
3 - يا رسول الله، يا شفيعا عند الله، أغثني في قضاء هذا الحاجة.
4 - يا رسول الله، يا شفيعا عند الله، أغثني في قضاء هذه الحاجة بشفاعتك لي عند الله.
العبارات السابقة تختلف من ناحية أن بعضها مختصرة وتكتفي بالإشارة، بينما بعضها مفصلة وصريحة في المطلب، بمعنى أن الكلام مختلف والمقصد مؤتلف. فهل في الاختصار أي إشكال ما دامت النية تقصد القول المطول؟
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست