الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٠
يا هذا.. إن من الصحابة من أثنى الله عليه ورضي عنه! هل نزل قوله تعالى (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) في الأشباح أم في الصحابة؟!!
يبدو أن الصحابة عندك وعند خصومك هم أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابن العاص!! أين أبو ذر والمقداد وعمار والبراء وابن مسعود وأبي وحذيفة وخزيمة وغيرهم من الذين ضاعوا بينك وبين خصومك؟! ألا تستحيي منهم؟!
بدل أن تتخذ أسلوب الحوار العلمي الهادئ للوصول إلى الحقيقة والابتعاد عن العصبية والتشنجات كما أهبت بكم بداية طرحي للموضوع، آثرت المراء والخصومة! وتقولت بما يقل به الله ولا رسوله، أنسيت قول الله تعالى (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير)؟!! وأعجب من هذا طلبك مني الدليل بدون آيات الله أو آيات الشرك كما تسميها! ثم تقول عنها (فهي والكلام حولها أجنبية عن الموضوع من جهة، وفيها تهمة لمن استغاث برسول الله وآله صلى الله عليه وعليهم بأنه يعبدهم فهو مشرك..)!
والله يا أخ عاملي أنا لم آتك بآيات أحكام العدة والطلاق والميراث لتكون غريبة عن الموضوع! جئتك بآيات الدعاء وموضوعنا هو الدعاء!
أليس كذلك؟!! وها أنت ذا تقر بلسانك من حيث لا تدري أن فيها تهمة لمن استغاث برسول الله وآله بأنه مشرك!! فهي إذن تتحدث عن الاستغاثة!!
أما رسالة السقاف فسأتركها لك تجادل بها عن نفسك أمام الله يوم الحساب عندما يسألك عن كتابه!! أما أنا العبد الضعيف الذليل الحقير المسكين المستكين، فحسبي كتاب الله: (قل أي شئ أكبر شهادة قل الله
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست