الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٢
ولن تجد أحدا طرح هذه المسألة ونقلها إلى باب العقائد وكفر المسلمين بسببها قبل ابن تيمية.. فقد تجرأ هذا الحراني وحكم على عامة الأمة الإسلامية بأنهم مشركون عن عمد أو جهل!! وأن الموحدين هو ومن تبعه فقط!! فإن أتيت لي بفقيه أو مرجع لمذهب من المذاهب قال بذلك في القرون السبعة قبله، فلك جائزة!!
ثالثا، إن كنت شيعيا كما يفهم من وصفك السقيفة بالمهزلة وشكرا لك.. أتيناك بالأحاديث الصحيحة عن الأئمة الطاهرين في مقام النبي وآله صلوات الله عليهم وأنهم نور الله في أرضه، وحججه على عباده، وواسطته في الفيض والعطاء، وأنه أمر بالتوسل والاستشفاع بهم.. والاستغاثة نوع من الاستشفاع والتوسل..
رابعا، إن كنت سنيا فهذه فتاوى المذاهب.. أوردها لك السقاف، فرد عليها إن استطعت.
خامسا، إن كنت وهابيا فناقشنا على أصول إمامك ابن تيمية، لنثبت لك تناقضه وتهافت أدلته، وبدعته في هذا الموضوع وغيره!!
سادسا، وهو أهمها، أثبت على محور موضوعك، ولا تخرج عنه ذات اليمين والشمال.. فقد قلت إن دليلك القرآن!
فعدد الآيات التي في الموضوع لا خارجه، آية آية، واذكر وجه دلالتها.
والأحاديث كذلك.. فهل تفعل؟
ومن الغريب أنك جعلت عنوان موضوعك الآخر أن القرآن والعترة يردون الاستغاثة بالنبي وعلي، ولم تأت بآية ولا حديث في الموضوع! أليس هذا عجيبا؟!
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست