الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٨
بالباطل بلا دليل يحتكم إليه! لقد تقولت على الله وجئت بأشياء من عندك ولم تسرد عليها دليلا واحدا!
منها قولك: (فإن المتوسل والمستشفع والمستغيث يتقرب إلى الله تعالى بما ثبت عن رسوله وآله، فعمله ليس من دون الله بل من الله تعالى، وبأمر الله وليس من دون الله) مجرد قول ولا دليل لك عليه!
وقل لنا ما هذا الذي ثبت عن رسول الله وآله فيما يخص المتوسل والمستشفع والمستغيث؟!! أنت تقول أنه ثبت عن رسول الله، أرنا كيف!
ومنها قولك (وماذا نصنع إذا جعل الله محمدا وآله الوسيلة إليه وأخبرنا أنه لا يقبل عملا إلا بحبهم، بل إن الدعاء يبقى معلقا ولا يرفع إلى السماء إلا بالصلاة عليهم.. كما روى ذلك علماؤك عن عمر بن الخطاب!!!).
كلامك هذا لا يمت بصلة إلى موضوعنا! أما أنهم الوسيلة إليه فقد أريناك معنى الوسيلة كما فسرها علماؤك بأنها عمل الطاعات، وأما أنه لا يقبل عملا إلا بحبهم، فهم لا يبغضهم إلا منافق، والمنافق لا يقبل الله منه عملا، وهناك أعمال لا يقبلها الله وإن امتزجت بحبهم! هذه التي فيها شرك فيه (إن الله لا يغفر أن يشرك به)!
وأما أن الدعاء لا يرفع إلا بالصلاة عليهم فهذا صحيح، فما جئتنا بشئ.
ومنها قولك (وعندما يجعل الله تعالى لي هؤلاء واسطة له وأطيعه، فهذا إيمان وليس شركا) مرة أخرى، دعوى بدون دليل!
قل لي أين جعلهم الله واسطة؟!!
هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين! الله يقول أنه أقرب إلينا من حبل الوريد وأنت تقول أنه يحتاج إلى واسطة! واسطة ليسمع دعاؤنا؟!!
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست