الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٣١
شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ) (نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد).
* فكتب (العاملي) بتاريخ 10 - 5 - 2000، العاشرة ليلا:
الأخ أبا الحارث أو أحمد الكاتب، أرجو أن تقرأ هذه السطور بتمعن:
أولا، لا أريد أن أتعقب مقولاتك التي تمس شخصي مهما كثرت، لا عن عجز بل تعففا، علم الله..
ولا أريد أن أتعقب فعلا الأخطاء العلمية عندك في المنهج والاستدلال..
فلذلك مجال آخر، وغرضي هنا بيان الحق في موضوع الاستغاثة والاستشفاع والتوسل.
ثانيا، عقيدتنا نحن الشيعة أن النبي والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أحياء عند ربهم، بنوع حياة أرقى من حياة الشهداء، الذين نص القرآن أنهم أحياء عند ربهم يرزقون.. وأن الأحياء ليسوا بأسمع لكلامنا منهم.. وهذه هي عقيدة عامة السنيين في النبي صلى الله عليه وآله، والكثيرين منهم في آله عليهم السلام..
إقرأ مقالة الدكتور مالك الحزين عن مشهد الإمام الحسين عليه السلام في القاهرة.. ومثل مصر عامة إفريقيا، وأكثرية الشعوب الإسلامية.
وعندما نخاطب النبي والأئمة صلوات الله عليهم، فنقول يا رسول الله أغثني وأدركني، فنحن لا نؤلههم، بل نطلب منهم مما أعطاهم الله تعالى، وقد أعطاهم الكثير الكثير..
وجعلهم الواسطة والوسيلة بينه وبين خلقه، أحياء عندنا أو أحياء عنده.
ولا تجد أحدا من فقهاء مذاهب السنيين يفتي بأن من قال ذلك فقد أشرك!
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست