الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ٢٢٦
الرجاء الإجابة بنعم أو لا، ومن ثم اشرح المجمل باختصار، فقد ابتعدت عن الذي وصفته بفلسفة الكلام.
* وكتب (العاملي) بتاريخ 6 - 5 - 2000، الثانية عشرة ظهرا:
أرجو من الأخ أبا الحارث أن يلخص دليله على تحريم الاستغاثة، وأن المستغيث يكون مشركا وكافرا بالله والعياذ بالله..
ولا يحشد في الموضوع آيات الشرك والمشركين، ومن يتخذون أولياء من دون الله تعالى!!
فهي والكلام حولها أجنبية عن الموضوع من جهة، وفيها تهمة لمن استغاث برسول الله وآله صلى الله عليه وعليهم، بأنه يعبدهم فهو مشرك..
وهذه التهمة الشنيعة لملايين المسلمين رددها ابن تيمية وأتباعه، وردها عليهم أتباع المذاهب!! فإن المتوسل والمستشفع والمستغيث يتقرب إلى الله تعالى بما ثبت عن رسوله وآله، فعمله ليس من دون الله بل من الله تعالى، وبأمر الله وليس من دون الله.
وماذا نصنع إذا جعل الله محمدا وآله الوسيلة إليه وأخبرنا أنه لا يقبل عملا إلا بحبهم، بل إن الدعاء يبقى معلقا ولا يرفع إلى السماء إلا بالصلاة عليهم..
كما روى ذلك علماؤك عن عمر بن الخطاب!!!
وعندما يجعل الله تعالى لي هؤلاء واسطة له وأطيعه، فهذا إيمان وليس شركا.. فالشرك يكون بأن أنصب الصحابة بدون نص، أو أنصب أحدا من عندي، أو أنصب نفسي ورأيي، وأدعو الناس إليه..
أما ما ثبت بأمر الله تعالى فهو إيمان، ولو أن الله تعالى اتخذ ولدا وقال اعبدوه لعبدناه (قل إن كان لله ولد فأنا أول العابدين) ولكنه لم يتخذ ولدا
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست