الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ١٦٠
والغريب بأن الحسين (رض) كان من الصغر بحيث لا يفقه مغزى هذا السؤال؟
* فكتب (العاملي) بتاريخ 25 - 2 - 2000، السابعة مساء:
صار عمر فقيها يفتي على مذهب الشيعة!!
1 - الحديث الذي يزعم أن النبي صلى الله عليه وآله نهي عن البناء على قبره الشريف غير صحيح.. وإن رأيته يا عمر في بعض مصادرنا فهو متسرب من الرواة الذين كانوا مثلك، ثم تشرفوا بولاء أهل البيت عليهم السلام، وبقيت فيهم رواسب، وعندهم مزريات.. ومثل هؤلاء كثير.. ولكن فقهاءنا يصححون الصحيح، ويبطلون الباطل، ويتوقفون في المشكوك..
فإن كنت صادقا فأعطنا فتوى لأحد فقهاء الشيعة يحرم فيها البناء على القبر!
2 - النبي صلى الله عليه وآله دفن في بيته - في غير غرفة عائشة - وكان الجدار ملاصقا للمسجد ففتحوه فصار القبر في المسجد والصلاة عنده وحوله!!
فهل كان عملهم هذه بدعة؟!! ثم وسعوا المسجد فصار في وسطه تقريبا!!
فهل كان عملهم حراما وبدعة؟!!!
كلا يا عمر.. ليس البناء على قبور الأنبياء حراما، ولا اتخاذ المساجد عليها، ولا زيارتها والصلاة عندها، ولا التوسل إلى الله بهم.. وأمامك سيرة جميع أهل الأديان في كل التاريخ.. ولكن افهم مني سر المسألة:
السر يا عمر في وضع هذا الحديث المزعوم أن عمر وأبا بكر خافا أن يأتي علي وفاطمة والحسنان عليهم السلام، ويستجيروا بقبر النبي مطالبين بحقهم
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 165 166 ... » »»
الفهرست