الانتصار - العاملي - ج ٥ - الصفحة ١٥٧
ولا أظنك تخالفني في ذلك، ولو اقتصرتم على المناقشات في الحرمة والكراهة لكان البحث أكثر علمية، كما هو ظاهر كلامكم..
ولو انتهج الوهابية ذلك وقالوا بالتحريم، ولم يلزموا الناس قسرا عليه، ولم يرموا الأمة بالشرك، لكان هناك احترام لهم من قبل العلماء من كافة المذاهب، لكنهم غلوا غلوا عظيما برميهم من خالفهم بالشرك والكفر والبدعة!
وتمسكوا بالقشور بفهم النصوص، ولم يرجعوا لقواعد الفقه وما قرر العلماء وقعدوه من نظريات، فلما رأى أهل العلم القوم لم يتبعوا النهج الصحيح، وعمدوا إلى الغلظة والتنصل من القواعد، والقفز فوق المقدمات، ولا سيما التلاعب بمعاني النصوص والروايات، فجابههم العلماء على اختلاف مذهبهم بالرد على مناكيرهم وأباطيلهم التي ساقوها ضد أهل لا إله إلا الله، سامحهم الله وإيانا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
* وكتب (عمر) بتاريخ 12 - 2 - 2000، الثالثة صباحا:
لا أظنك لم تقرأ هذا الحديث الذي كتبته أيضا وأعيده لك مرة ثانية:
(وقال النبي (صلى الله عليه وآله): لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا، فإن الله لعن اليهود حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). وهنا يكون التحريم، وليس الكراهة هدانا الله وإياكم.
* فكتب (العسقلاني) بتاريخ 12 - 02 - 2000، الثالثة والنصف صباحا:
لم يتخذ أحدا من المسلمين قبره عليه الصلاة والسلام قبلة ولا مسجدا، هدانا الله وإياك.. بل هو تخيل من جانبكم وتطبيق خاطئ للرواية، وحسبك
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست