وكتب (الوجه الآخر) بتاريخ 9 - 7 - 1999، الثامنة والنصف صباحا:
إلى الأخ العاملي: السلام عليكم، نحن لا نشك في أنك عندما تتكلم وتناقش بأن ذلك من منطلق التكليف الشرعي، فنحن حملا لك على الصحيح نرى أنك تتكلم كذلك، وأما عن التهم والافتراءات والتصورات الخاطئة التي تكال لك أو لمذهبك فإن أخوك (كذا) السني يقول نفس الكلام الذي أنت تقوله، ويقول لك إنه لا يوجد لك امتياز عليه فهو من حقه أن يقول نفس الكلام الذي تقوله، وتبقى المسألة بينك وبين السني أنت تقول شئ (كذا) وهو يقول شئ (كذا) وكل منكما يقول إنه من منطلق الدفاع عن الإسلام يتكلم، ويبقى العدو اللدود، العدو الحقيقي، لا يواجهه أحد، وكأن التركيز مع السني والسني مع الشيعي هو همنا الأكبر وهو المشكلة الوحيدة التي هي أهم مشكلة.. كلا يا أخي...
لا أوافقك على هذا ولا أعتقد أنك لو تأملت في مقصودي أن تخالفني الرأي وثالثا!: أنا شخصيا أرى أن التركيز على المشكلة العالقة بين الشيعة والسنة منذ أن وجد التشيع كخط منفصل ومتشخص لا يوجد له حل ما لم تنبذ روح العصبيات، وينصف السني الشيعي، من نفسه ويرضخ الجميع للدليل..
لا يوجد حل.. لأنه يا أخي إذا كان الطرف المقابل لك لا يعرف كيفية الاستدلال ولا يعرف وجوب اتباع الدليل ما أرى فائدة لكيل الأدلة عليه..
لأنه ليس بمستوى ذلك وهذا أمر واضح لكل من له أدنى تأمل في واقع التأريخ...