وحينها فتكون قيمة الحوار في التأثر بالرأي الآخر المخالف أو التأثير على صاحب ذاك الرأي، وستكون قيمة الحوار هنا ذو (كذا) تأثير حقيقي.
وسأحاول أختي الفاضلة أن أنطلق في حديثي من خلال هاتين النظرتين معا في الحوار إما الكشف عن الرأي الملزم أو تشخيص أهمية هذه النقاشات.
فأقول وبالله المستعان:
إن أهمية الوقت والزمان وتطور مجريات الأحداث والعصرنة والانفتاح والعولمة كل ذلك لا يمكن أن يغير من جوهر الأمور وواقعيتها فيجعل المتقدم متأخرا أو العكس، وإن حصل شئ من هذا في الواقع وبسبب الجهل والإهمال والتهاون فهذا لن يؤثر في القيمة الواقعية للأمور المطلوبة والمستندة على الأسس القرآنية والحديثية.
كما أن وجود اهتمامات وابتلاءات تعصف بالأمة الإسلامية وهي غير خافية علينا جميعا لا يعني أن ننسى دور الأرضية التي يستند عليها العاملون للإسلام.
ترى هل نريد إسلاميين من قبيل الطالبان؟ يغلقون المدارس؟ ويقتلون الشيعة لأنهم كفرة؟ ويستبيحون أعراض نسائهم لأنهم كفرة؟ من سيواجه المد الوهابي بكل إمكانياته؟ ذلك المد الذي تحركه دول ومؤسسات مالية ضخمة؟
هل تستطيعين من خلال الدعوة للالتفات حول أولويات - لم تذكريها بالضبط ما هي - ستتمكنين من وقف موجة هذا المد؟
وكما تدير أمريكا في نظام القطب الأوحد دفة الأمور في العالم فإن للوهابية بما لديها من إمكانيات وتمويل من قبل دول تعرفينها كالسعودية