الأمر بين الأمرين - مركز الرسالة - الصفحة ١١
نعم، إن الانسان ليشعر شعورا قويا لا يعتريه ريب بأنه ليس مجرد آلة لا يملك زمام نفسه. وهذا الشعور يصاحبه إدراك لهذا المعنى لا يقل في وضوحه وتجليه عن درجة الوضوح في ذلك الشعور، ومع ذلك الشعور يمكن أن يقال بأنه لا يملك الحرية المطلقة في تصميم مسيرته الحياتية، سواء في المواقف التي يتخذها أم في إدارته لشؤونه العامة والخاصة، إذ يدرك الانسان بهذا القدر أو ذاك أن كثيرا من الأمور تفلت من زمام قيادته، أو تحدث بخلاف رغبته وإرادته.
وهذا الكتاب يتبنى بسط وجهات النظر المتباينة في هذا الموضوع المثير، ومناقشتها، آخذا بنظر الاعتبار تبسيط العبارة، واختصار الطريق إلى تحصيل المعاني الواضحة، معتمدا أهم المصادر وأوثقها.
وقد تقسم البحث على فصول أربعة: تناول في أولها الحتمية التاريخية والحتمية الكونية.
وتناول في الثاني موقف القرآن الكريم من مسألة (الحتمية) و (استقلال الانسان).
وفي الثالث تناول مذهب أهل البيت (الأمر بين الأمرين) متعرضا إلى جهات الصراع العقيدي في الموضوع.
وفي الرابع والأخير تناول دور أهل البيت (عليهم السلام) في موقع الدفاع عن التوحيد والعدل.
وانتهى الكتاب بخاتمة مناسبة.
ومنه تعالى نستمد العون والتوفيق
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المركز 5
2 مقدمة الكتاب 9
3 الفصل الأول الحتمية التأريخية والحتمية الكونية 13
4 النتائج السلبية لهاتين الحتميتين 15
5 الاستغلال السياسي للحتمية التأريخية 15
6 بنو أمية والحتمية السلوكية والتأريخية 16
7 الاستغلال السياسي للحتمية الثانية 17
8 العلاقة بين الحتميتين 19
9 موقف القرآن من هاتين الحتميتين 21
10 موقف أهل البيت عليهم السلام من هاتين الحتميتين 23
11 الحتمية الأولى 24
12 الحتميات الإلهية في سلوك الانسان 25
13 أصل الكسب 26
14 مناقشة أصل الكسب 28
15 الحتميات المادية المعاصرة 29
16 نقد الحتمية التأريخية 31
17 الاستغلال السياسي للحتمية 33
18 التفويض 35
19 الفصل الثاني موقف القرآن من مسألة (الحتمية) و (استغلال الانسان) 39
20 1 - مبدأ حرية الاختيار في القرآن 39
21 2 - نفي التفويض واستغلال الانسان في القرآن 45
22 الفصل الثالث مذهب أهل البيت عليهم السلام (الامر بين الامرين) 51
23 تفسير الامر بين الامرين 52
24 السبب الذي صرف العلماء عن (الامر بين الامرين) 52
25 الاختيار ليس مساوقا للاستقلال 54
26 تفسير علماء مدرسة أهل البيت (الامر بين الامرين) 55
27 التنظير الفلسفي لارتباط الانسان بالله تعالى حدوثا وبقاء 55
28 مناهج علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام لتفسير (الامر بين الامرين) 57
29 تقرير وشرح لنظرية (الامر بين الامرين) 58
30 المثال الذي استعان به المحقق السيد الخوئي لتوضيح الامر 59
31 رأي الشيخ المفيد 60
32 1 - رفض نسبة أفعال الناس إلى الله 60
33 2 - نفي استقلال الانسان في أفعاله 65
34 الفصل الرابع أهل البيت عليهم السلام في موقع الدفاع عن (التوحيد) و (العدل) 73
35 1 - نظام القضاء والقدر في الكون 73
36 2 - القضاء والقدر هو النظام الإلهي في الكون وحياة الانسان 76
37 3 - القيمومة الإلهية الدائمة على نظام القضاء والقدر في الكون 78
38 4 - تتم المعاصي من الناس بقضاء الله وقدره ولا يعصى مغلوبا 80
39 5 - التفكيك بين إرادة الله التكوينية والتشريعية 85
40 6 - حرية الاختيار لدى الانسان داخل الدائرة الحتمية للقضاء والقدر 88
41 7 - مسؤولية الانسان في فعله 93
42 8 - الهيمنة الإلهية على حركة القضاء والقدر في الكون والتأريخ 94
43 9 - قانون الامداد والخذلان الإلهي في حياة الناس 96
44 الخاتمة 99