الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ٢١٢
أقدم نفسي لا أريد بقاءها * لتلقى خميسا في الهياج عرمرما فإن عشت لم أندم، وإن مت لم ألم * كفى بك ذلا أن تعيش وترغما (1) وروي أن الإمام الحسين عليه السلام كان كثيرا ما ينشد تلك الأبيات حتى زعم الرواة أنها مما أملته نفسه المقدسة، وهي:
لئن كانت الأفعال يوما لأهلها * كمالا، فحسن الخلق أبهى وأكمل وإن تكن الدنيا تعد نفيسة * فدار ثواب الله أعلى وأنبل وإن تكن الأموال للترك جمعها * فما بال متروك به الحر يبخل وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا * فقلة حرص المرء في الكسب أجمل وإن تكن الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل سأمضي وما بالقتل عار على الفتى * إذا في سبيل الله يمضي ويقتل (2) فالأبي حينما يتزاحم الذل مع الموت، يختار الموت، وحينما يخير بين

١ - المناقب: ٢: ١٩٣، وأنساب الأشراف: ٣: ١٧١، ومقتل الحسين عليه السلام، للخوارزمي: ١: ٢٣٠.
٢ - المناقب ٤: ٩٥، وكشف الغمة ٣: ٤٠، ومقتل الحسين (ع)، للخوارزمي 1: 33.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست