الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ٣١٥
الفضائل الحسينية في شخصية الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) تجلت جميع المعاني الشريفة، والقيم الرفيعة، والصور الانسانية النبيلة، فأصبح (سلام الله عليه) مظهر الفضائل، وعنوان الخصال الطيبة التي ترتاح لها النفوس السوية، والفطر السليمة، والقلوب المحبة للخير، والضمائر الحية، والعقول الباصرة.
ولقد وقف التاريخ للإمام الحسين (عليه السلام) إجلالا وإكبارا وإعظاما، ونظر إليه - وما زال - نظرات الإعجاب والتوقير والإكرام، إذ شهد له أنه كان الفريد بين الخلق في سماته، وفي ملكاته، فهابه الأشراف، واحتارت الألسن أن تذكر ما عنده من كرائم الأوصاف.
إنه الحسين.. موضع عناية الباري، ليصبح للعالم قدوة تنجذب إليها كل نفس تتوق إلى الفضيلة، ويتأسى بها كل من رام الحق والعدل والشرف.
إنه الحسين.. الذي ملأ الآفاق بالحسرات عليه، والشوق إليه، حيث هو محل معرفة الله، ومسكن بركة الله، ظلم فعظمت رزيته، فخلف عليه عبر التاريخ وعلى امتداد الزمن آهات لا تنقطع، ودموعا من عين كل عارف بشأنه متفجع.
ولكي نزداد معرفة، ونزداد بركة، بالإمام الحسين (صلوات الله عليه) دعونا نقف عند النصوص التي ذكرته، نبتدئ بأشرفها وهي: آيات الكتاب
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست