الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ١٧
لماذا أخلاق أهل البيت عليهم السلام؟
ينبغي للمرء المؤمن أن يجهد نفسه في معرفة أصول دينه، والإلمام بما يستطيعه من العقائد الحقة في: التوحيد الإلهي، والعدل الإلهي، والنبوة الشريفة المصطفاة، والإمامة المعصومة المنتخبة المختارة من رب العزة، والمعاد الذي يثاب فيه المحسن ويعاقب فيه المسئ.
وإجمالا.. لا بد أن نعلم أن الإمامة أصل من أصول الدين، لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، ويجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة، وهي كالنبوة من حيث إنها لطف من الله تعالى، فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في وظائفه، في هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين. وهي لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي، أو لسان الإمام الذي سبق (1). قال تعالى: * (ولكل قوم هاد) * (2).
* أورد الحاكم النيسابوري في مستدرك الصحيحين: بسنده عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن علي عليه السلام * (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) *، قال

١ - يراجع في ذلك كتاب (عقائد الإمامية) للشيخ محمد رضا المظفر، الفصل الثالث - باب الإمامة: ٦٥، ٦٦.
٢ - سورة الرعد: ٧.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست