ما يكون، فبانت الشجاعة في وقت التحدي، وظهر الصبر في ساعات الشدة، وانطلقت منه الموعظة في ساعة الاحتجاج، وهكذا.
إن هذا مما لا بد من الإشارة إليه لئلا نظلم مولانا الإمام الحسين (عليه السلام) بالغفلة عن مثل هذه الفضائل.
كما لا يفوتني أن أطلب - قبل أن أطوي آخر صفحة من هذا الكتاب - شفاعة مولاي أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، فإذا حرمتها فأنا ممن لا يستحقها، وإذا أعطيتها فأنا الفائز بلطف الله تعالى بعد ذلك.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
كتبت آخر هذه السطور الساعة 5 / 3 ظهر عاشوراء محرم - 1414 وخلف الضريح المقدس للإمام الرضا (عليه السلام)، ساعة شهادة الإمام الحسين (ع).