إذ اتفق عمر بن الخطاب والمغيرة بن شعبة على دعوته إلى المدينة وتعيين المغيرة بدلا عنه واليا على البصرة.
فدعاه عمر إلى الحضور في المدينة، ولما حضر إلى المدينة عين عمر المغيرة بن شعبة مكانه.
ولم يفهم عتبة ما خططوه له، ولما حاول عتبة بن غزوان العودة إلى البصرة اغتالوه في نصف الطريق، ولم يصل إلى البصرة.
فقتل بيد الحزب القرشي مثلما قتل صهره الحارث بن كلدة. وكان عتبة بن غزوان من جناح أبي بكر بينما كان سعد بن أبي وقاص من الجناح العمري.
وكان عتبة واليا على البصرة وسعد بن أبي وقاص عاملا من عماله (1).
وبسبب موقف رجال السلطة من جناح أبي بكر فقد حصل تصادم بين الاثنين، فوقف عمر إلى جانب سعد لأصله القرشي، فأنكر عليه عتبة بن غزوان ذلك وبأنه قرشي أيضا (2).
وفي الحقيقة كان سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان غير قرشيين إذ كان سعد من بني عذرة (3).
وكان عتبة من قيس عيلان حليفا لقريش (4).