فقال (أبو بكر): قد رآني.
قالوا: فما قال لك؟
قال: إني أفعل ما أشاء ".
أي لا فائدة ترجى مع السم إذ قال ابن كلدة لأبي بكر: " أكلت طعاما مسموما سم سنة " (1).
وقد سقي الطبيب ابن كلدة سما أيضا فكف ومات (2) ثم دفنت الدولة أبا بكر ليلا قبل أن يصبح الناس وكتبت وصيته بخط عثمان.
وكان الطبيب قد قال عن الإمام الحسن (عليه السلام) قبل موته: " هذا رجل قد قطع السم أمعاءه " (3).
وانتقام عمر بن الخطاب من عبد الرحمن بن أبي بكر يعود إلى معارضته خلافة عمر لأبيه إذ كان يعارضها بقوة ويقول: " إن قريشا تبغض ولاية عمر " (4) وانتقام عمر من أم فروة بنت أبي قحافة يعود إلى معارضتها ذلك أيضا واتهامها عمر بن الخطاب بقتل أبي بكر فكان أن هجم عمر على مجلس النياحة المقام على موت أبي بكر وضربها (5).