قال المفيد: إن خبر تزويج عمر من أم كلثوم غير ثابت لأنه من الزبير بن بكار (1).
ومن الروايات المزيفة رواية زواج عتبة وعتيبة ابني أبي لهب بأم كلثوم ورقية (2) لإثبات وجود بنت للرسول اسمها أم كلثوم.
والحقيقة تتمثل في زواج عتبة وأبي العاص بن الربيع برقية وزينب ربيبتي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فقد جاء في رواية صحيحة:
" قد زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ابنتيه قبل البعثة كافرين يعبدان الأصنام أحدهما عتبة بن أبي لهب، والآخر أبو العاص بن الربيع.
فلما بعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرق بينهما فمات عتبة على الكفر، وأسلم أبو العاص فردها عليه بالنكاح الأول " (3).
وجاء في كتابي الأنوار والبدع أن رقية وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة (4).
وفي رواية: تزوجت رقية عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة وكانت حاملا، ثم رجعت معه إلى المدينة وماتت هناك (5).
وفي رواية أخرى تزوج عثمان رقية في مكة ثم ماتت في المدينة مرجع المسلمين من غزوة بدر، فتزوج بعدها أم كلثوم وماتت في سنة ثمان، وقيل ماتت ولم يبن بها عثمان (6).
وبسبب عدم وجود حقيقة لتلك المرأة فقد قالوا بموتها المبكر في السنة الثامنة!