شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ٢٩ - الصفحة ٣٦٥
فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في " البرهان في علامات مهدي آخر الزمان " (ص 108 ط قم) قال:
وأخرج نعيم أيضا، عن كعب قال: يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذنب يضئ 1).
1) قال الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في " الفتن والملاحم " ج 1 ص 229 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة:
حدثنا الوليد قال: رأينا رجفة أصابت أهل دمشق في أيام مضين من رمضان، فهلك ناس كثير في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ومائة، ولم نر ما ذكر من الواهية وهي الخسف الذي يذكر في قرية يقال لها: حرستا، ورأيت نجما له ذنب طلع في المحرم سنة خمس وأربعين ومائة، مع الفجر من المشرق، فكنا نراه بين يدي الفجر بقية المحرم، ثم خفي، ثم رأيناه بعد مغيب الشمس في الشفق، وبعده فيما بين الجوف والفرات، شهرين أو ثلاثة، ثم خفي سنتين أو ثلاثا، ثم رأينا نجما خفيا له شعلة قدر الذراع رأي العين قريبا من الجدي، يستدير حوله بدوران الفلك في جمادين وأياما من رجب، ثم خفي، ثم رأينا نجما ليس بالأزهر طلع عن يمين قبلة الشام، مادا شعلته من القبلة إلى الجوف إلى أرمينية، فذكر ذلك لشيخ قديم عندنا من السكاسك. فقال: ليس هذا بالنجم المنتظر.
قال الوليد: ورأيت نجما في سنيات بقين من سني أبي جعفر، ثم انعقف حتى التقى طرفاه، فصار كطوق ساعة من الليل.
قال الوليد: وقال كعب: هو نجم يطلع من المشرق، ويضئ لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر.
قال الوليد: والحمرة والنجوم التي رأيناها ليست بالآيات، إنما نجم الآيات نجم ينقلب في الآفاق في صفر، أو في ربيعين، أو في رجب، وعند ذلك يسير خاقان بالأتراك تتبعه روم الظواهر بالرايات والصلب.
عن الوليد قال: بلغني عن كعب أنه قال: يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذناب.