فمنهم العلامة الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي الخراساني في (فضائل الصحابة) (ص 76 ط بيروت) قال:
أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال حدثني زيد بن حباب، قال حدثني إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن المنهال ابن عمرو الأسدي، عن زر بن حبيش، عن حذيفة هو ابن اليمان، إن أمه قالت له: متى عهدك برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما لي به عهد منذ كذا، فهمت أن تنال مني، فقلت: دعيني فإني أذهب فلا أدعه حتى يستغفر لي ويستغفر لك، وصليت معه المغرب، ثم قام يصلي حتى صلى العشاء، ثم خرج فخرجت معه، فإذا عارض قد عرض له، ثم ذهب فرآني، فقال: حذيفة؟ فقلت: لبيك يا رسول الله [قال] هل رأيت العارض الذي عرض لي؟ قلت: نعم: قال: فإنه ملك من الملائكة، استأذن ربه ليسلم علي وليبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب الجنة، وأن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 348 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال:
وعن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم، فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفتل فتبعته، فسمع صوتي فقال: من هذا حذيفة؟ قلت: نعم. قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم:
أن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليل، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني:
أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
خرجه أحمد والترمذي قول: حسن غريب، وخرج أبو حاتم معناه.