وسلم: رأيتك حين أكببت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه فبكيت، ثم أكببت عليه ثانية فضحكت؟ قالت: أكببت عليه فأخبرني أنه ميت فبكيت، ثم أكببت عليه الثانية فأخبرني أني أول أهله لحوقا به، وإني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم ابنة عمران، فضحكت (ش).
وقالا أيضا:
عن عائشة رضي الله عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه قال: يا فاطمة يا بنتي؟ أحني علي، فأحنت عليه، فناجاها ساعة، ثم انكشفت عنه تبكي، وعائشة حاضرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ساعة: أحني علي، فحنت عليه فناجاها ساعة، ثم انكشفت عنه تضحك، فقالت عائشة: يا بنت رسول الله أخبريني بماذا ناجاك أبوك؟ قالت: أوشكت رأيته ناجاني علي حالي سرا ثم ظننت أني أخبر بسره وهو حي. فشق ذلك على عائشة أن يكون سر دونها، فلما قبضه الله إليه قالت عائشة لفاطمة رضي الله عنها: ألا تخبريني ذلك الخبر؟ قالت: أما الآن فنعم، ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة، وإنه عارضه القرآن العام مرتين، وأخبره أنه لم يكن نبي بعد نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله، وإنه أخبرني أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة، ولا أراني إلا ذاهب على رأس الستين، فأبكاني ذلك، وقال: يا بنية إنه ليس من نساء المؤمنين أعظم رزية منك، فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا، ثم ناجاني في المرة الأخرى فأخبرني أني أول أهله لحوقا به وقال: إنك سيدة نساء أهل الجنة (كر).
وقالا أيضا في القسم الأول ج 2 ص 149:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة -