قد صنعت لها هودجا، فقالت: هي أمرتني أن لا أدخل عليها أحدا، وأن اصنع لها ذلك. فقال: فافعلي ما أمرتك. وغسلتها أسماء وعلي، وهي أول من غطى نعشها في الاسلام، ثم زينب بنت جحش، وصلى عليها علي بن أبي طالب، وقيل العباس، وأوصيت أن تدفن ليلا، ففعل ذلك، ودخل قبرها علي وعباس وابنه الفضل، وعاشت ثلاثين سنة، أو خمسا وثلاثين.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في (الوسائل في مسامرة الأوائل) (ص 24 ط بيروت سنة 1406) قال:
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس قال: فاطمة رضي الله عنها أول من جعل لها النعش، عملته لها أسماء بنت عميس، وكانت قد رأته يصنع بأرض الحبشة.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 273 ط القاهرة سنة 1399).
روى مثل ما تقدم عن (الوسائل في مسامرة الأوائل).
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 342 ط دار الجيل بيروت).
فروى عن ابن عباس مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضلة المعاصرة وداد السكاكيني في (أمهات المؤمنين وبنات الرسول) (ص 198 ط دار الفكر بيروت) قال:
وشكت فاطمة ذات يوم إلى أسماء بنت عميس إحدى السباقات إلى الإيمان