عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما - فروي الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ محمد علي الصابوني المكي في (صفوة التفاسير) (ص 302 ط بيروت سنة 1406) قال:
الثانية: قال ابن كثير عند قوله تعالى (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا) قال: والآية فيها دلالة على كرامات الأولياء وفي السنة بهذا نظائر كثيرة، وساق بسنده عن جابر قصة الجفنة وخلاصتها أن النبي صلى الله عليه وسلم جاع أياما فدخل على ابنته فاطمة الزهراء يسألها عن الطعام فلم يكن عندها شئ وأرسلت إليها جارتها برغيفين وقطعة لحم فوضعتها في جفنة ثم رأت الجفنة وقد امتلأت لحما وخبزا.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة المتوفى سنة 1304 في كتابه (السيرة النبوية) المطبوع بهامش (السيرة الحلبية) (ج 3 ص 165 ط مصر) قال:
وروى ابن سعد، عن جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن علي زين العابدين رضي الله عنهم: أن فاطمة الزهراء رضي الله عنها طبخت قدرا لغدائهما ووجهت عليا رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليتغدى معهما، فأمرها صلى الله عليه وسلم فغرفت لجميع نسائه صحفة صحفة، ثم له ولعلي رضي الله عنه ثم لها، ثم رفعت القدر وإنها تفيض - أي الكثرة ما فيها من الطعام - حتى كأن يسيل من جوانبها ببركته صلى الله عليه وسلم، فأكلت فاطمة رضي الله عنها منها ما شاء الله.