ومنهم العلامة الحافظ أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال الأنصاري الأندلسي القرطبي المتولد سنة 494 والمتوفى بها سنة 578 في قرطبة في كتابه (غوامض الأسماء المبهمة) (ج 1 ص 254 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو محمد بن عتاب، ثنا حاتم بن محمد، ثنا أبو عمر أحمد بن محمد، ثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن عمار، قال ثنا أبو بكر بن المنذر قال:
ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هبيرة ابن يريم، عن علي قال: قلت لفاطمة: إن العمل قد جهدك والطحن! فلو أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته خادما! قالت: انطلق معي. فانطلقت معها، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من ذلك؟ إذا آويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، واحمداه ثلاثا وثلاثين، فذلك مائة على اللسان وألف في الميزان. قال علي: فما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال رجل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين!
الرجل هو: عبد الله بن الكوا.
الحجة في ذلك: ما قرئ على أبي الحسن يونس بن محمد وأنا أسمع قال:
قرأت على أبي علي: أخبركم أبو عمر النمري قال: ثنا عبد الوارث بن سفيان، ثنا قاسم، عن محمد بن وضاح، عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: ثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أبيه قال: أتى علي فاطمة فقال: إني أشتكي صدري مما أمد بالغرب! فقالت: وأنا والله إني لأشتكي يدي مما اطحن بالرحا! فقال لها: ائت النبي صلى الله عليه وسلم فقد أتاه سبي، وإنه لعله يخدمك خادما.
فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه ثم رجعت إلى علي فقال: مالك؟