ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 618 ط دمشق) قالا:
عن علي رضي الله عنه: إن فاطمة رضي الله عنها اشتكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدها من العجن والرحى، فقدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي فأتته تسأله خادما لم تجده، فوجدت عائشة فأخبرتها، فجاءنا بعد ما أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نتقدم، فقال: مكانكما! فجاء فجلس بيني وبينها حتى وجدت برد قدمه فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ تسبحان دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمدانه ثلاثا وثلاثين، وتكبرانه أربعا وثلاثين، وإذا أخذتما مضجعكما من الليل، فتلك مائة (ش).
عن أبي ليلى، حدثنا علي رضي الله عنه: أن فاطمة رضي الله عنها اشتكت ما تلقي من أثر الرحى في يدها، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فانطلقت فلم تجده، وأخبرت عائشة، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجئ فاطمة إليها، فجاء إلينا النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا لتقوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على مكانكما، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه في صدري، فقال: ألا أعلمكما خبرا مما سألتماه؟ إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبر الله أربعا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين، وتحمداه ثلاثا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم (حم، خ، م، وابن جرير ق، وأبو عوانة، والطحاوي، حب، حل، ورواه (ن) مختصرا).
ورواه الحافظ السيوطي في مسند علي بن أبي طالب عليه السلام ج 1 ص 33.