والنسائي.
ومنهم العلامة أبو عبد الله جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر الحبيش الوصابي المتوفى سنة 782 في كتابه (البركة في فضل السعي والحركة) (ص 51 ط الفجالة الجديدة بمصر) قال:
وروي أن فاطمة رضي الله عنها جرت بالرحى حتى أثرت في يدها، ومجلت وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها وأصابها من ذلك ضر، فأنت إلى أبيها صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما لقيت من ذلك وتطلب خادما، فقال لها ولعلي:
أدلكما على ما هو خير لكما من خادم، إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين، فهو لكما من خادم.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 41 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
وقال علي لفاطمة ذات يوم: والله لقد سنوت حتى لقد شكوت صدري، وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه منه، قالت: وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما حاجتك يا بنية؟ قالت: جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأله شيئا ورجعت. فقال لها: ما معك؟ قالت: استحييت أن أسأله، فأتياه جميعا فقال علي: يا رسول الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة: وقد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاء الله بسبي فأخدمنا. قال: