ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 97 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال:
اتقي الله يا فاطمة وأدي فريضة ربك واعملي عمل أهلك، وإذا أخذت مضجعك فسبحي ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين، فتلك مائة، فهي خير لك من خادم (د عن علي).
وقال في ص 3:
عن سويد بن غفلة رضي الله عنه قال: أصابت عليا خصاصة، فقال لفاطمة:
لو أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته، فأتته - وكانت عنده أم أيمن - فدقت الباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأم أيمن: إن هذا لدق فاطمة ولقد أتتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها [فقومي فافتحي لها الباب، ففتحت لها الباب فقال: يا فاطمة لقد أتيتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثل هذا] فقالت: يا رسول الله! هذه الملائكة طعامها التهليل والتسبيح والتحميد ما طعامنا؟ قال:
والذي بعثني بالحق ما اقتبس في بيت آل محمد منذ ثلاثين يوما ولقد أتتنا أعنز فإن شئت أمرنا لك بخمسة أعنز وإن شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبرئيل!
فقالت: بل علمني الخمس كلمات التي علمكهن جبرئيل. قال: قولي (يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ويا ذا القوة المتين ويا راحم المسكين ويا أرحم الراحمين)، فانصرفت فدخلت على علي فقال: ما وراءك؟ فقالت: ذهبت من عندك للدنيا وأتيتك بالآخرة. فقال: خير أيامك.