وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة، فقدم من غزاة له وقد علقت مسحا - أو سترا - على بابها، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة، فقدم فلم يدخل، فظنت إنما منعه أن يدخل ما رأى، فهتكت الستر وفكت القلبين عن الصبيين وقطعته بينهما، فانطلقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما يبكيان، فأخذه منهما وقال: يا ثوبان اذهب بهذا إلى آل فلان - أهل بيت المدينة - إن هؤلاء أهل بيتي، أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا. يا ثوبان، اشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج.
ومنها حديث محمد بن قيس رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الحضرمي الشافعي شيخ شيخنا في الرواية المتوفى سنة في (رشفة الصادي) (ص 225 ط مصر) قال:
وعن محمد بن قيس رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قدم من سفر أتى فاطمة رضي الله عنها، فدخل عندها فأطال عندها المكث، فخرج مرة في سفر فصنعت فاطمة مسكتين من ورق وقلادة وقرطين وسترت باب البيت لقدوم أبيها وزوجها، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد عرف الغضب في جهة حتى جلس على المنبر، فظنت فاطمة رضي الله عنها أنه إنما