ومنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن [أبي الحسن بن] علي الجوزي القرشي البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه (أحكام النساء) (ص 36 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال:
عن سعيد بن المسيب أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال لفاطمة عليها السلام: ما خير النساء؟... فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 702 دمشق) قالا:
عن الحسن البصري قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: أي شئ خير للمرأة؟ فلم يكن عندنا لذلك جواب، فلما رجعت إلى فاطمة رضي الله عنها قلت: يا بنت محمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألنا عن مسألة فلم ندر كيف نجيبه، فقالت: وعن أي شئ سألكم؟ فقلت: قال: أي شئ خير للمرأة؟ قالت: فما تدرون ما الجواب؟
قلت: لها: لا، فقالت: ليس خير للمرأة من أن لا ترى رجلا ولا يراها. فلما كان العشي جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: يا رسول الله إنك سألتنا عن مسألة فلم نجبك فيها، ليس للمرأة شئ خير من أن لا ترى رجلا ولا يراها.
قال: ومن قال ذلك؟ قلت: فاطمة. قال: صدقت إنها بضعة مني (قط في الإفراد وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث حسن البصري عن علي، تفرد به أبو بلال الأشعري عن قيس بن الربيع).
عن علي رضي الله عنه أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي شئ خير للمرأة؟ فسكتوا. قال: فلما رجعت قلت لفاطمة: أي شئ خير للنساء؟