أقسم ألا يحله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فروى حماد بن سلمة عن علي ابن زيد بن علي بن الحسين: إن فاطمة أرادت حله حين نزلت توبته فقال: قد أقسمت ألا يحلني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال، (ص): إن فاطمة بضعة مني.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 21 والنسخة مصورة من مكتبة بخراسان) قال:
وقد سئل الإمام أبو بكر بن داود، أخديجة أفضل أم عائشة رضي الله عنها؟
فأجاب: بأن عائشة أقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام من جبريل وخديجة أقرأها جبريل السلام من ربها على لسان نبيه. فقيل: خديجة أفضل أم فاطمة؟ فقال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة بضعة مني، ولا أعدل لبضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو استقراء حسن يشهد بذلك أن أبا لبابة لما ربط نفسه وحلف أن لا يحله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت فاطمة لتحله فأبى من أجل قسمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما فاطمة بضعة مني.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود سعيد ممدوح المكي في (إسعاف الملحين بترتيب أحاديث إحياء علوم الدين) للغزالي (ص 92 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال:
فاطمة بضعة مني... 3 - 34 3 - 35.