ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 200 نسخة مكتبة السيد الأشكوري بقم) قال:
روى في (المناقب) عن علي بن الحسن، عن علي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي، عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة - وذكر فضل شهر رمضان - ثم بكى فقلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تريد أن تصلي وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة صالح يضربك ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك.
فقلت: يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك. قلت:
هذا من مواطن البشرى والشكر. ثم قال: يا علي من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبك فقد سبني، لأنك مني كنفسي، روحك من روحي وطينتك من طينتي، وأن الله تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره واصطفاني واصطفاك، فاختارني للنبوة واختارك للإمامة. فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي يا علي أنت وصيي ووارثي وأبو ولدي وزوج ابنتي، أمرك أمري ونهيك نهيي، أقسم بالله الذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه وأمينه على سره وخليفة الله على عباده.
ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل بن عمر الدمشقي الشافعي في (السيرة النبوية)) (ج 2 ص 363) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بأشقى الناس رجلين؟ قلنا:
بلى يا رسول الله فقال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي