ابن تميم، قال حدثنا إسرائيل، قال حدثنا أبو إسحق، عن عمرو ذي مر قال: شهدت عليا بالرحبة ينشد أصحاب محمد: أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال، فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره، وتفرق بين المؤمن والكافر.
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي المتوفى سنة 739 في (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 9 ص 42 ط بيروت) قال:
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا أبو نعيم ويحيى بن آدم قالا: حدثنا فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل قال: قال علي: أنشد الله كل امرئ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لما قام، فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول: ألستم تعلمون أني أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فإن هذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فخرجت وفي نفسي من ذلك شئ، فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له فقال: قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له. قال أبو نعيم: فقلت لفطر: كم بين هذا القول وبين موته؟ قال: مائة يوم.
قال أبو خاتم: يريد به موت علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 413 ط دمشق) قالا:
عن عمير بن سعد: أن عليا رضي الله عنه جمع الناس في الرحبة وأنا شاهد