عمار: فقال لهما: ألا أخبركما بأشقى الناس؟ قالا: بلى. قال: أشقى الناس أحمر ثمود وعاقر الناقة، والذي يخضب يا علي هذه من هذه - وأشار إلى لحيته من رأسه.
وقال لعمار: تقتلك الفئة الباغية وآخر زادك من الدنيا صاع من لبن، فكان من قتل ابن ملجم لعنه الله لعلي كرم الله وجهه ما كان وقتل عمار يوم صفين، فلما ذكر الخبر لمعاوية لم ينكره ودفعه عن نفسه بأن قال: إنما قتله من جاء به.
ومنهم الشيخ قرني طلبة بدوي في (العشرة المبشرون بالجنة) (ص 209 ط محمد علي صبيح بمصر) قال:
وأخرج أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أشقى الناس رجلان: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه - يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه (من الدم) يعني لحيته.
وقد ورد ذلك من حديث علي صهيب، وجابر بن سمرة، وغيرهم.
ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين في مناقب آهل بيت سيد المرسلين) (ص 149) قال:
وعن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذوي العسرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أحدثكما بأشقى الناس؟ قلنا: بلى يا رسول الله.
قال: أحمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي هذه - يعني رأسه - حتى تبل من الدم (هذه) يعني لحيته. وحضرت مرتضى عليه السلام چون ابن ملجم را ميديد ميفرمود:
أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد