عنه فقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه " السيرة النبوية " (ج 4 ص 416 ط دار الإحياء في بيروت) قال:
وقد روى النسائي في سننه، عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن حماد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، قال: لم رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ثم قال: الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.
تفرد به النسائي من هذا الوجه. قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: وهذا حديث صحيح.