نقصا في العبادة كحقيقة دينية، وانما النقص في الذين يتاجرون بالدين، تماما كالذين يسيئون استعمال الحرية والسلطة والقانون والطب والأدب، وما إلى ذاك، فان وجودهم لا يستدعي الغاء التطبيب، واهمال الأدب، ولا يبرر الدكتاتورية والفوضى، ان المشكلة ليست مشكلة العبادة والمعابد، بل مشكلة المحترفين بها، ففيهم يكمن الداء، لا في العبادة، فيجب القضاء عليهم، لا عليها، والمريض لا يداوى بالقضاء عليه، بل بالقضاء على المرض.
(٤١)