الاتحاد والحلول وقع بعض المستشرقين في أخطاء جوهرية، وهم يكتبون عن التصوف في الاسلام، وتبعهم من الكتاب من لا منطق له الا منطق الأجانب الأباعد.
بين الزهد والتصوف:
من تلك الأخطاء الخليط بين الزهد والتصوف، واعتبارهما شيئا واحدا، مع أن التصوف قد اخذ في مفهومه مجاهدة النفس وترويضها، اما الزهد فهو مجرد الاعراض عن الدنيا ومتاعها بأي نحو من الانحاء، اجل، ان الزهد ثمرة من ثمرات التصوف، وليس التصوف بالذات.
الاتحاد والحلول:
ومنها الخلط وعدم التمييز بين الاتحاد ووحدة الوجود مع أن مفاهيمها متغايرة متباينة، فالاتحاد هو ان تمحى من الانسان كل صفة من صفات الجسم، ويزول عنه كل ما هو غير روحاني، ومتى تم ذلك يتحد الانسان بالله، ويصير علمه علم الله، وقدرته