نظرات في التصوف والكرامات - محمد جواد مغنية - الصفحة ٢٥
الأفلاطونية الحديثة الحب الإلهي:
قال احمد امين في الجزء الرابع من ظهر الاسلام ص 150:
" للتصوف ركنان: الزهادة، وحب الله ".
وقد أسلفنا أن الزهد (1) غير التصوف، حيث يعتبر في التصوف مجاهدة النفس، وترويضها دون الزهد، فإنه يتحقق بمجرد الاعراض، عن الدنيا وملذاتها، اما الحب الإلهي فقد وجد من بين الصوفية المسلمين من ادعاه، ودعا اليه، وعرفه بعضهم بأنه الميل الدائم بالقلب الهائم، وقال آخر: انه ايثار المحبوب على جميع المصحوب. وثالث: انه محو المحب بصفاته، واثبات المحبوب بذاته. ورابع: انه هتك الأستار، وكشف الاسرار.

(1) فرق ابن سينا في كتاب " الإشارات " بين الزاهد والعابد والعارف، فالزاهد يترك الدنيا طلبا للآخرة، والعابد يعمل في الدنيا من اجل الآخرة، فغاية كل منهما واحدة الا ان الزاهد سلبي، والعابد ايجابي، اما العارف فإنه يجاهد نفسه ويروضها طلبا للكمال.
(٢٥)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، الزهد (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست