نبوتك وولاية علي بن أبي طالب.
وهذه الولاية كما تعم الأمة المسلمة على بكرة أبيهم كذلك تعم جميع الأحوال والشؤون من غير استثناء حال لأي إنسان، ومن دون تخلف شأن من الشأن عن ذلك الحكم البات المطلق، مع كثرة اختلاف الحالات والساعات والشؤون نظرا إلى عوامل الحب والبغض لدى الطبيعة، فكل تلكم العوامل ملغاة لا يعبأ بها تجاه تلك الولاية.
9 - كون حبهم عنوان صحيفة المؤمن كما جاء فيما أخرجه من المرفوعة الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
10 - كونهم (سلام الله عليهم) سفينة نجاة الأمة كما في حديث السفينة الصحيح الثابت: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق.
11 - توقيف إجابة دعوة الداعين من عامة الناس بالصلاة عليهم كما ورد فيما صح مرفوعا: ما من دعاء إلا وبينه وبين السماء حجاب حتى يصلي على النبي وعلى آل محمد، فإذا فعل ذلك انخرق ذلك الحجاب، ودخل الدعاء، وإذا لم يفعل ذلك رجع الدعاء.
أخرجه أبو عبد الله الحسين بن يحيى القطان البغدادي المتوفى (334 ه)، في جزء له يوجد عندنا - ولله الحمد - عن شيخه الصدوق الثقة الحسن بن عرفة البغدادي، إسناد رجاله كلهم ثقات.
وأخرجه أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح المتوفى (392 ه) (الأحاديث المائة) له الموجود عندنا ولله الحمد، عن شيخه الثقة أبي علي إسماعيل الوراق البغدادي المتوفى (323 ه).
وأخرجه أبو الحسن علي بن غنايم الخرقي المالكي في (الجزء الأول من فوائده) الموجود لدينا ولله الحمد.
وذكره جمع من المؤلفين الأعلام في تآليفهم محتجين به، مخبتين إليه.
12 - شرطية اقتران الصلاة على آل محمد لدى الصلاة عليه (صلى