ثم جاء فقام علينا فقال: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ فقال: لا ولكنه خاصف النعل. قال إسماعيل فحدثني أنه شهد يعني عليا بالرحبة فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين هل كان من حديث النعل شئ؟ قال: أوقد بلغك؟ قال: نعم، قال: اللهم إنك تعلم أنه مما كان يخفى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
الرابع: عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن طاووس عن عبد المطلب عن عبد الله بن حنطب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لوفد ثقيف حين جاؤوه لتسلمن أو لأبعثن إليكم رجلا مني - أو قال مثل نفسي - فليضربن أعناقكم وليسبين ذراريكم وليأخذن أموالكم قال عمر: والله ما اشتهيت الإمارة إلا يومئذ فجعلت أنصب صدري لها رجاء أن يقول: هذا، فالتفت إلى علي فأخذ بيده ثم قال: هو هذا، مرتين (2).
الخامس: ومن الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري إمام الحرمين من الخبر الثالث من آخره في ذكر غزاة الحديبية من سنن أبي داود وصحيح الترمذي قال: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لما كان يوم الحديبية خرج إلينا أناس من المشركين من رؤسائهم فقالوا: قد خرج إليكم من أبنائنا وأرقائنا، وإنما خرجوا فرارا من خدمتنا فارددهم إلينا فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا معشر قريش لتنتهن عن مخالفة أمر الله أو ليبعثن إليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، امتحن الله قلبه للتقوى، قال بعض أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله): ومن لأوليائك يا رسول الله؟ قال: منهم خاصف النعل، وكان قد أعطى عليا (عليه السلام) نعله يخصفها (3).
السادس: الترمذي في صحيحه عن ربعي بن خراش في خبر أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال يوم الحديبية لسهيل بن عمرو وقد سأله رد جماعة فروا إلى النبي (صلى الله عليه وآله): يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم على الدين، قد امتحن الله قلبه للإيمان قالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: هو خاصف النعل، وكان أعطى عليا (عليه السلام) نعله يخصفها (4).
السابع: الخطيب في التاريخ والسمعاني في الفضائل أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا تنتهن يا معشر قريش حتى يبعث الله رجلا امتحن قلبه بالإيمان... الحديث سواء (5).
الثامن: أبو نعيم الأصفهاني بالإسناد عن ربعي بن خراش قال: خطبنا علي بن أبي طالب