السقاء الحافظ قال: حدثنا علي بن العباس البجلي الكوفي قال: حدثني حسين بن نصر بن مزاحم قال: حدثني خالد بن عيسى العكلي قال: حدثنا مخارق قال: حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه نافع مولى ابن عمر قال قلت لابن عمر: من خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: ما أنت لا أم لك قال: أستغفر الله خيرهم بعده من كان يحل له ما كان يحل له (صلى الله عليه وآله) ويحرم عليه ما يحرم عليه قلت: من هو؟ قال: علي بن أبي طالب، سد أبواب المسجد وترك باب علي وقال له: لك في هذا المسجد ما لي وعليك فيه ما علي وأنت وارثي ووصيي تقضي ديني وتنجز عداتي وتقتل على سنتي، كذب من زعم أنه يبغضك ويحبني (1).
الثاني عشر: من [كتاب] مناقب العباس (رضي الله عنه) تأليف الحافظ أبي زكريا بن منده الأصفهاني ما رواه إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثني أمير المؤمنين المأمون، حدثني أمير المؤمنين الرشيد قال:
حدثني المهدي قال: حدثني أمير المؤمنين المنصور، حدثني أبي قال: حدثني أبي: عبد الله بن العباس قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي أنت وارثي وقال: إن موسى سأل الله تعالى أن يطهر مسجده، وإني سألت الله أن يطهر مسجدي لك ولذريتي من بعدي، ثم أرسل إلى أبي بكر أن سد بابك فاسترجع وقال: فعل هذا بغيري؟ فقيل: لا فقال: سمعا وطاعة فسد بابه، ثم أرسل إلى عمر فقال: سد بابك فاسترجع وقال: فعل هذا بغيري؟ فقيل: بأبي بكر فقال: إن في أبي بكر أسوة حسنة فسد بابه، ثم أرسل إلى العباس: سد بابك، فلما سمعت فاطمة خرجت فجلست على بابها ومعها الحسن والحسين كأنهما شبلان فخاض الناس في ذلك فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنبر فقال: ما أنا سددت أبوابكم ولا أنا فتحت باب علي ولكن الله سد أبوابكم وفتح باب علي (2).
الثالث عشر: محمد بن إسحاق في الخبر الثاني من كتاب المغازلي بإسناده قال: حدثنا مؤنس عن قطر بن خليفة عن عبد الله بن شريك عن عبد الله بن رقيم قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالأبواب أن تسد من قبل المسجد إلا باب علي تركه وكانت أبواب الناس شارعة في المسجد.
الرابع عشر: محمد بن إسحاق أيضا بإسناده عن عامر الشعبي قال: جاء العباس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله ما بال أبواب رجل في المسجد فتحت وسدت أبواب رجل، فقال (صلى الله عليه وآله):
والله يا عماه ما سدت عن أمري ولا فتحت عن أمري قال: فسمعت عامرا يقول سدت الأبواب كلها