وأثمتما على خلق كثير، فإن عليا مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وأنت يا أبا بكر أما سمعت قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) (عليهم السلام) إذا بويع خليفتان في يوم واحد فاقتلوا الأخير منهما؟
قال: بلى.
يا عبد الله، فلم بايعتم سعد بن عبد الله ونقضتم بيعته وبايعتم أبا بكر، فهل تجوز الصلاة خلف إمام وجب قتله شرعا. يا أبا بكر ويا عمر إننا لا نحضر معكما بعدها مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أي صلاة كانت فلا يدعنا منكم أحد قبل الصلاة خوفا أن نخرج من المسجد عند وجوب الصلاة.
فقال محمد بن أبي بكر: لقد صدقكما عبد الله، ثم خرجا من عندهما وأقاما على ذلك إلى أن مات أبواهما واستشهد محمد بن أبي بكر في طاعة الله ورضوانه ورضا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قتله معاوية بمصر وأمر مكانه عمرو بن العاص.