محمد بن خالد عن غياث بن إبراهيم عن ثابت بن دينار عن سعد بن طريف عن سعيد بن جبير عن أبن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب: " يا علي أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك لأنك، مني، وأنا منك لحمك من لحمي، ودمك من دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي، وعلانيتك من علانيتي، وأنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي، سعد من أطاعك، وشقى من عصاك، وربح من تولاك، وخسر من عاداك فاز من لزمك، وهلك من فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ومثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة " (1).
ورواه أبو الحسن الفقيه ابن شاذان عن ابن عباس من طريف العامة (2).
الحديث الثامن: إبراهيم الحمويني هذا قال: روى الإمام المفسر علي بن أحمد الواحدي العديم [النظير] في أنواع الفضائل واستنباط المعاني جزاه الله خيرا عن دين الإسلام وعن أهل بيت نبيه محمد عليه وعليهم الصلاة السلام.
وقد أخبرني: جماعة منهم العلامة نجم الدين عثمان بن الموفق الأذكاني فيما أجازوا إلى روايته عنهم قالوا: أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي عن عبد الجبار بن محمد الخواري إجازة قال:
أنبأنا أبو الحسن علي الواحدي قال: أنبأنا الفضل بن أحمد بن محمد بن إبراهيم أنبأنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه أنبأنا محمد بن إدريس الشامي نبأنا الفضل بن صالح عن أبي إسحاق السبيعي عن حنش بن المعتمر الكناني قال: سمعت أبا ذر وهو أخذ بباب الكعبة وهو يقول: أيها الناس من عرفني فإنا من قد عرفتم ومن لا يعرفني فإنا أبو ذر إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من دخلها نجا ومن تخلف عنها هلك " (3).
الحديث التاسع: إبراهيم بن الحمويني قال: الواحدي قال: روى الحاكم في صحيحه عن أحمد ابن جعفر بن حمدان عن عباس القراطيسي عن محمد بن إسماعيل الأحمسي عن المفضل ابن صالح، ثم قال الواحدي: انظر كيف دعاء الخلق إلى التشبث إلى ولائهم والسير تحت لوائهم بضرب مثلهم بسفينة نوح (عليه السلام) جعل ما في الآخرة من مخاوف الأخطار وأهوال النار كالبحر الهائج براكبه فيورده مشارع المنية ويفيض عليه سجال البلية، وجعل أهل بيته عليه وعليهم السلام سبب