بأهلها هم وهم السبب في النجاة، وهم أصل كل من بقي من ولد آدم صلوات الله عليه، فلا عجب إذا صلى الإنسان عليهم عند ركوب كل سفينة شكرا لعلو مقاماتهم، وما ظفرنا به من النجاة ببركاتهم، وإن اختار كل من ركب في سفينة وخاف من أخطارها ومعاطبها أن يكتب على جوانبها في المواضع التي كانت أسماهم في سفينة نوح (عليه السلام) توسلا وتوصلا في المظفر بما انتهت في النجاة سفينة نوح (عليه السلام) إليه، ويكتبه في رقاع ويلصقها في جوانب سفينة ركوبه، فلا يبعد من فضل الله جل جلاله أن يظفر بمطلوبه وإدراك محبوبه إن شاء الله تعالى (1).
(٢١)