أمير المؤمنين! ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة عليها السلام وهو عندها في بيتها عايدا لها -: " يا بنية (1)! ما علتك؟ "، قالت:
" الوعك يا أبتاه! " - وكان علي [عليه السلام] غائبا في بعض حوائج النبي صلى الله عليه وآله وسلم - فقال لها: " أتشتهين شيئا؟ " قالت: " نعم، أشتهي عنبا وأنا أعلم أنه عزيز، وليس هذا (2) بوقت عنب "، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إن الله قادر على (3) أن يجيئنا به (4) "، ثم قال: " اللهم ائتنا (5) به مع أفضل أمتي عندك منزلة "، فطرق علي عليه السلام الباب فدخل ومعه مكتل (6) قد ألقى عليه طرف ردائه، فقال له (7) النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما هذا يا علي؟
قال عليه السلام: عنب (8) التمسته لفاطمة [صلوات الله عليها]، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (9): " الله أكبر، الله أكبر اللهم (10) كما سررتني بأن خصصت عليا بدعوتي فاجعل فيه شفاء لبنيتي (11) "، ثم قال: " كلي على اسم الله يا بنية! "،