معارج اليقين في أصول الدين - الشيخ محمد السبزواري

(634 / 7) وقال (عليه السلام): فتنة اللسان أشد من ضرب السيف.
(635 / 8) وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ضرب اللسان أشد من ضرب السنان.
(636 / 9) وقال الصادق (عليه السلام): نجاة المرء حفظ لسانه.
(637 / 10) قال النبي (صلى الله عليه وآله) في الوصية: يا علي من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار.
(638 / 11) روي: أن نوحا (عليه السلام) مر على كلب كريه المنظر فقال نوح: ما أقبح هذا الكلب! فجثا الكلب وقال بلسان طلق ذلق: إن كنت لا ترضى بخلق الله فحولني يا نبي الله، فتحير نوح (عليه السلام) وأقبل يلوم نفسه بذلك، وناح على نفسه أربعين سنة حتى ناداه الله تعالى: إلى متى تنوح يا نوح فقد تبت عليك.
فالنبي بكى على الزلة المغفورة، على نفسه المعصومة، وأنت يا غافل لا تبكي على الكبيرة وعلى نفسك العاصية!
(639 / 12) قال (عليه السلام): من اتقي (1) من مؤونة لقلقه (2)

٧ - كنز العمال ١١: ٢٥٣ / ٣١٤٢٤ نحوه.
٨ - عنه بحار الأنوار ٧١: ٢٨٦ / ٤٢.
٩ - الكافي ٢: ٩٣ / ٩، ثواب الأعمال: ٢١٧ / ١ باختلاف يسير.
١٠ - الفقيه ٤: ٢٥٤ / ٨٢١، ورام ٢: ١٥٤، مكارم الأخلاق: ٤٣٣.
١١ - نقله النوري في مستدركه ١١: ٢٤٤ / ٣٠.
١٢ - ورام ١: ١٠٥، معدن الجواهر: ٣٢، الفردوس بمأثور الخطاب ٣: ٦٣٢ / ٥٩٧٨، إحياء علوم الدين ٣: ١٠٩، الإتحاف ٧: ٤٥٠، فيض القدير ٦: ٢٣٧ / ٩٠٨٣، كشف الخفاء ٢:
٣٥٧.
(١) في المصادر: وقي، ولا اختلاف في الأمر ذكر ذلك الجوهري في الصحاح ٦: ٢٥٢٦ وقال:
اتقى يتقي، أصله: أو تقى على افتعل، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وأبدلت منها التاء وأدغمت، فلما كثر استعماله على لفظ الافتعال تواهموا أن التاء من نفس الحرف فجعلوه اتقى يتقي بفتح التاء فيهما مخففة، ثم لم يجدوا له مثالا في كلامهم يلحقونه به فقالوا: تقي يتقي مثل قضى يقضي، قال أوس.
تقاك بكعب واحد وتلذة * يداك إذا ما هز بالكف يعسل (2) اللقلق: اللسان.

(٢٤٨)