قال العباسي: وما المانع من ذلك، والقرآن يصرح به يقول تعالى: * (وجاء ربك) *.
ويقول: * (يوم يكشف عن ساق) *.
ويقول: * (يد الله فوق أيديهم) * والسنة وردت بأن الله يدخل رجله في النار!
قال العلوي: أما ما ورد في السنة والحديث فهو باطل عندنا وكذب وافتراء، لأن أبا هريرة وأمثاله كذبوا على رسول الله (ص) حتى أن عمر منع أبا هريرة عن نقل الحديث وزجره.
قال الملك: - موجها الخطاب إلى الوزير -: هل صحيح أن عمر منع أبا هريرة عن نقل الحديث؟
قال الوزير: نعم منعه كما في التواريخ.
قال الملك: فكيف نعتمد على أحاديث أبي هريرة؟
قال الوزير: لأن العلماء اعتمدوا على أحاديثه.
قال الملك: إذن: يجب أن يكون العلماء أعلم من عمر لأن عمر منع أبا هريرة عن نقل الحديث لكذبه على رسول الله، ولكن العلماء يأخذون بأحاديثه الكاذبة؟!
قال العباسي: هب - أيها العلوي - إن الأحاديث الواردة في السنة حول الله غير صحيحة، ولكن ماذا تصنع بالآيات القرآنية؟